ريتشارد بيرلي Richard Perle
أهم ما في الحلقة
قبل تناول شخصيات منظرين مهمين لحركة المحافظين الجدد ومشروع القرن الأمريكي الجديد هما ريتشارد كروثانر وبرنار لويس ومحاضراتهم المهمة، إخترت في هذه الحلقة والحلقات التالية دراسة شخصية صهيونية مهمة ونموذجية ستفسر لنا الكثير، شخصية هذه الحلقة هي اليهودي ريتشارد بيرلي.
ريتشارد بيرلي يهودي من اهم الشخصيات الصهيونية، دراسة شخصيته ستتيح لنا معرفة كيفية عمل التيار الصهيوني واختراقه وسيطرته على مفاصل امريكا ومنها السيطرة على دول العالم خاصة اوروبا والشرق الاوسط.
لأن ريتشارد بيرلي شخصية هامة كثيرة العلاقات فدراسة شخصيته ستفتح لنا علاقاته المتشعبة وتبين لنا طبيعة الشبكات الصهيونية وعلاقاتها المُركبة.
القصة ممتدة منذ أواخر ستينات القرن الماضي حتى اليوم ومستمرة.
في البداية للتعرف على فكر هذه المجموعة الصهيونية التي تسيطر على العالم وتتحكم فيه سأشير إلى بحث كتبه إثنان منهم يبين فكرهم وجزء مهم من آلياتهم باختصار ووضوح.
عام 1999م، إشترك آبرام شولسكي وغاري شميت في كتابة بحث مهم بعنوان “ليو شتراوس وعالم الإستخبارات”. كلاهما من تلاميذ ليو شتروس (يهودي)، درسوا تحته في جامعة شيكاغو. شتراوس يُعتبر هو فيلسوف الحركة المحافظة الجديدة neoconservatism. شتراوس وشولسكي وشميدت يعتقدون أن عمل الإستخبارات يمكن إختصاره في الخداع ومقاومة الخداع، دور وكالة الاستخبارات بين الحكومات ومواطنيها يتشابه بدرجة كبيرة لدورها الظاهر مع الحكومات والمنظمات المعادية. شتراوس يرى أن الإستخبارات وسيلة لصانعي السياسات لتحقيق وتبرير الأهداف السياسية، وليس لوصف حقائق العالم. الإستخبارات هي “فن الخداعart of deception “.

آبرام شولسكي Abram Shulsky واحد من الذين تم زرعهم للعمل تحت السيناتور هنري جاكسون Henry “Scoop” Jackson مع ريتشارد بيرلي وغاري شميدت Gary Schmitt هو مؤسس منظمة مشروع القرن الأمريكي الجديد Project for the New American Century (PNAC)
شتراوس يرى أن أجهزة الإستخبارات دورها الأساسي هو الخداع، وهذا أمر قد يكون مُتعارف عليه مع الأعداء ولكن شتراوس يرى أن هذا الدور يجب أن تمارسه أجهزة المخابرات ليس فقط مع الأعداء ولكن أيضاً مع مواطنيها. وهذا أمر ليس بغريب على اليهود الذين يشكلون جزء مهم في الحركة المحافظة الجديدة لأن اليهود يرون أن العالم كله عدوهم الذي يجب أن يسيطروا عليه ويخضعوه لإرادتهم. وهذا بالضبط ما فعله الصهاينة في أمريكا وفي العالم الغربي والإسلامي تحديداً. إخترقوا أجهزة المخابرات وتمكنوا من السيطرة عليها وفصلها وتحويل دورها الأساسي إلى خداع الشعوب. لو نظرنا إلى الحالة المصرية. المخابرات دورها الأساسي هو خداع الشعب، من خلال السيطرة على الإعلام والحملات الدعائية الكاذبة، من خلال التفجيرات والعمليات الإرهابية وإلصاقها بالخصوم وتشويههم ووصمهم بالإرهاب تمهيداً لاصدار قوانين خاصة بهم تصادر كل حقوقهم وتبيح قتلهم وإغتصاب نسائهم ومصادرة أموالهم. حرب شاملة ضد كل من يجرؤ على الوقوف ضد الصهاينة. شتراوس يقول أن عمل الاستخبارات هو الخداع ومقاومة الخداع، مع شتراوس نحن مع الأسس التي وضعها الصهاينة لحكم العالم، الأسس التي تُطبق في مصر وتُطبق أيضاً في أمريكا وبلاد الغرب ولكن الفرق أن الشعوب الغربية لديها قدر من مقاومة الخداع ولكن في مصر الانقلاب العسكري يصادر بقوته العسكرية كل حقوق الشعب في مقاومة الخداع. من يحاول مجرد مقاومة الخداع تُسلب كل حقوقه ويٌقتل ويُسجن وتُصادر أمواله.

بهذه الكلمات عن فلسفة شتراوس تبدأ قصة سيطرة الصهاينة على العالم من خلال إختراقهم لأجهزة الإستخبارات ثم الحكومات والمؤسسات بدءاً من أمريكا ثم إلى بقية دول العالم وخاصة العالم الأوروبي والإسلامي.
من الامور الجديرة بالاشارة إليها ان الرئيس كارتر حاول السيطرة على وكالة الاستخبارات المركزية وتطهيرها ومنع إنتهاكاتها وكان رجله هو ستانفيلد تورنر ومن خلال لجنة تشيرش Church Committee ، إلا أن التيار الصهيوني تمكن من اختراق الاستخبارات وإفشال كارتر والتغلب عليه ومن العجيب أن أجهزة الاستخبارات العربية كان لها دور بارز في حسم هذه المعركة لصالح التيار الصهيوني من خلال كمال أدهم مدير الاستخبارات السعودية الذي كان وراء إنشاء بنك التجارة والإعتماد الدولي الذي كان الشيخ زايد يمتلك 77% منه ويمتلك رجل الأعمال السعودي خالد بن محفوظ 20% منه وكان لهذا البنك دور أساسي في توفير التمويل اللازم للسي آي إي بعيداً عن رقابة الحكومة الأمريكية والرئيس كارتر. كما كان لأجهزة الاستخبارات العربية من خلال نادي سفاري دور بارز في مساعدة السي آي إي في أداء عملياتها القذرة بعيداً عن رقابة حكومة الرئيس كارتر وكان لها دور مع ايران وحزب الله في خطف رهائن امريكيين لاحراج كارتر وإسقاطه وتمكين رجل الصهاينة ريغان من الحكم.

لا يجب ان نتعجب ونحن نقرأ هذه المعلومات لأن عالم الإستخبارات هو عالم الخداع كما يقول شتراوس. لا يجب أن نتعجب من موقف الحكومات العربية ضد كارتر وتعاونها مع التيار الصهيوني. ففيما بعد سترسل الحكومة السعودية عدنان خاشقجي ورجل الأعمال زهير حرب لريتشارد بيرلي اليهودي الصهيوني المتعصب الواضع لخطط لتفكيك العالم العربي الإسلامي، لكي تعرض عليه مشاركته في مشاريعه مقابل التوسط لدى الحكومة الأمريكية لصالحها وكذلك سيستعين به القذافي لتحسين صورته في الغرب. الواقع هو أن الحكام العرب منذ القدم قريبون من التيار الصهيوني ومتعاونون معه وداعمون له عند اللزوم. وهذا ما سيظهر هنا في هذه الحلقات بوضوح.
من النقاط المهمة أيضاً في هذه المقالة وثيقة دليل التخطيط الدفاعي لليهودي وولفويتز عام 1992م. والتي توضح جوانب هامة في وحشية وسيطرة التيار الصهيوني على العالم بدءاً من تحكمهم في المؤسسات الأمريكية وإستخدامها للسيطرة على العالم.
سنلاحظ أن معظم شخصيات الحركة المحافظة الجديدة يهود بما فيهم فيلسوف الحركة ليو شتراوس
من هنا تبدأ قصتنا مع اليهودي ريتشارد بيرلي واحد من تلاميذ آلبرت وولستتر وليو شتراوس اليهودي أيضاً
أحداث الحلقة
ريتشارد بيرلي من أهم الشخصيات في التيار الصهيوني المتحكم في أمريكا والعالم الغربي والعربي الاسلامي
دراسة شخصيته ستكشف لنا الكثير عن حقيقة هذا التيار وكيفية عمله إختراقه لمؤسسات الدولة وسيطرته عليها
ريتشارد بيرلي زميل مقيم في معهد المشروع الأمريكي American Enterprise Institute ورئيس سابق لهيئة سياسة الدفاع Defense Policy Board.
تبدأ قصة ريتشار بيرلي Richard Perle من عام 1965 م. عندما كان تلميذاً من ضمن كادر أو مجموعة من الشباب تعمل حول إيرفينج كريستول Irving Kristol (يهودي) إلتفت حول آلبرت وولستيتر Albert Wohlstetter الأستاذ في جامعة شيكاغو، تلك المجموعة كان بها زلماي خليلزاد Zalmay Khalilzad وبول وولفوويتز Paul Wolfowitz(يهودي). وولستيتر كان بدوره من تلاميذ الأكاديمي المكيافيلي ليو ستراوس Leo Strauss الذي يُعتبر الأب الروحي الفكري للحركة المحافظة الجديدة neoconservatism.

في أوائل عام 1969 م. وولستتر جند ريتشارد بيرلي من ضمن عدد من تلاميذه للعمل في واشنطن في لجنة الحفاظ على سياسة دفاع حازمة Committee to Maintain a Prudent Defence Policy (CMPDP)، وهي منظمة ضغط على الكونغرس أسسها دين آتشيسون Dean Acheson وبول نيتشة Paul Nitze. ومن هنا بدأ بيرلي في التعرف على السيناتور هنري جاكسون Henry Jackson والعمل معه في فريقه وفي لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ Senate Foreign Relations Committee.

في أواخر عام 1969 م. ديفيد سوليفان David Sullivan المحلل بالسي آي إي سرب إلى بيرلي تقرير سري للسي آي إي. وستانفيلد تورنر Stansfield Turner المدير الجديد للسي آي إي (رجل كارتر الذي حاول تطهير السي آي إيه ولكن تم إفشاله) طلب من جاكسون طرد بيرلي ولكن جاكسون ليس فقط يرفض طلبه ولكن يضم سوليفان إلى فريقه. وسوليفان وبيرلي ينشئان شبكة يمينية أُطلق عليها “مجموعة ماديسون Madison Group “.

في أوائل السبعينات هنري جاكسون السيناتور عن الحزب الديمقراطي يتحالف مع إيرفينج كريستول لمواجهة صعود “أحرار مكغوفرن McGovern liberals” في الحزب الديمقراطي. جاكسون يجمع حوله فريق من الشباب ويتبناهم ويكون منهم كادر وهؤلاء سيصبحون فيما بعد مؤثرين منهم ريتشارد بيرلي Richard Perle ، دوغلاس فيث Douglas Feith (يهودي)، إليوت آبرامس Elliott Abrams (يهودي)، آبرام شولسكي Abram Shulsky وبول وولفوويتز Paul Wolfowitz (يهودي).

الكثيرون من تلاميذ جاكسون من المحافظين الجدد يهود كانوا مضطهدين من ستالين أو هتلر أو تربوا في أسر كانت مقاومة لهما. والد وولفوويتز هلك في الهولوكوست. فيث هيتلر محا أسرته. وذلك الماضي أثر في غالبية المحافظين الجدد أمثال فيث وولفوويتز وجعلهم يميلون الى الحلول العسكرية كحل أول وليس كملجأ أخير. فبالنسبة لهم الوسائل السلمية ومحاولات التلطيف والتسكين لا تأتي بنتائج مثلما لم تنفع سياسة نيفيل تشامبرلين لتسكين هتلر. من جانب آخر الكثير من المحافظين الجدد يهود جاءوا من اليسار الإشتراكي المتشدد وغالباً من منظمات أيدت ليون تروتسكي الثائر الشيوعي. ويفسر دانيال بايبس (يهودي) سبب تشددهم بأنه “رد فعل للخيانة” لأنهم تأثروا بقناعة تروتسكي بأن ستالين خان نقاء الرؤية الشيوعية التي دعا اليها كارل ماركس وفلاديمير لينين. الكثيرون من المحافظين الجدد أمثال ستيفن شوارتز (المسلم الصهيوني الصوفي) الكاتب في الويكلي ستاندرد مازالو يعتبرون أنفسهم تلاميذ مخلصين لتروتسكي. ريتشارد بيرلي كان تروتسكياً إشتراكياً عندما إنضم إلى فريق جاكسون وكما يصفه المؤلف كريغ آنغر سيصر دائماً على ممارسة نمط بلشفي متشدد عنيد في السياسة والآراء السياسية. المحافظون الجدد مثلهم مثل تروتسكي يتفاخرون بأنهم مقاتلين بيروقراطيين مهرة، وأنهم لا يثقون بأحد بإستثناء كادر صغير من المؤمنين بطريقتهم وعلى نفس شاكلتهم. الإختلاف خيانة والمعارك السياسية دائماً مسألة حياة أو موت[1].
هنا ملحوظة مهمة : وهي إختراق الصهاينة كل المؤسسات حتى الحزب الديمقراطي، في ذلك الوقت كانت هناك محاولة تغيير ضخمة في السياسة الأمريكية وتوجه بالبعد عن التدخل في شؤون الدول الأجنبية وكان الحزب الديمقراطي هو الذي يقود هذا التوجه من خلال الرئيس كارتر ومن خلال جناح “أحرار مكغوفرن”، الصهاينة تمكنوا من إختراق الحزب الديمقراطي ومقاومة هذه التوجهات داخليا من خلال هنري جاكسون وفريقه من الشباب اليهود الصهاينة أمثال بيرلي وزملائه والقضاء عليها هذا إلى جانب إختراقهم للحزب الجمهوري وأجهزة الإستخبارات وكل مؤسسات الدولة وهذا ما يُشار إليه بأنهم يتفاخرون بأنهم مقاتلين بيروقراطيين مهرة، المقصود من هذه العبارة هو إختراق مؤسسات الدولة والسيطرة على مفاصلها والتحكم في توجهاتها وهو ما نسميه بمعنى آخر الدولة العميقة، وربما يبين لنا هذا سبب أساسي للإنقلاب العسكري عندما بدأ الرئيس مرسي في تعيين شخصيات من خارج الدولة العميقة في الوظائف الحكومية الرئيسية. قاموا بشن حملة رهيبة وأطلقوا عليها الأخونة لمقاومة ذلك التوجه الذي قد يفقد الصهاينة أداة شديدة الأهمية في السيطرة على الدولة من خلال التحكم في الإدارة البيروقراطية للدولة ومفاصلها.

في أكتوبر 1970 م. عملاء الإف بي آي يتنصتون على السفارة الإسرائيلية في واشنطن ويلتقطون ريتشارد بيرلي وهو يناقش معلومات سرية مع مسؤول إسرائيلي. هذه كانت المرة الثانية التي ينقل فيها بيرلي معلومات سرية إلى إسرائيل. هذه المعلومات نُقلت إلى بيرلي من خلال هلموت سوننفيلت Helmut “Hal” Sonnenfeldt، العضو في الفريق العامل بمجلس الأمن الوطني[2].
في عام 1973 م.، ريتشارد بيرلي الذي أصبح عضو كبير في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ Senate Armed Services Committee ، يستخدم وظيفته من أجل مساعدة زميله بول وولفوويتز Paul Wolfowitz في الفوز بمنصب في وكالة التحكم في التسليح ونزع السلاح Arms Control and Disarmament Agency (ACDA). في عام 2004 م. سيقول الكاتب ستيفن غرين Stephen Green: “وولفوويتز جعل هناك إرتباطاً قوياً بين وكالة التحكم في السلاح ونزع التسلح وأمن إسرائيل”[3]
هنا ملحوظة مهمة تتعلق باهتمام اليهود بالتحكم في المناصب الهامة والتي منها التحكم في التسليح، التحكم في التسليح يهتم بشكل خاص بتسليح الدول العربية والاسلامية. التحكم في نوعيات السلاح، التحكم في إستخدامات السلاح، التحكم في توازنات القوة في إقليم الشرق الاوسط والحفاظ على التفوق الاسرائيلي. من هنا نفهم سبب سرعة الانقلاب على الرئيس مرسي عندما حاول تنويع مصادر سلاح الجيش المصري والابتعاد عن الهيمنة الامريكية الغربية (التي يتحكم فيها اليهود وإسرائيل) على سلاح الجيش المصري.

أكتوبر 1973، علاقة قوية تربط بين عضو الكونغرس تشارلي ويلسون Charlie Wilson وضابط الاتصال الإسرائيلي بالكونغرس وعميل الموساد زفي رافياZvi Rafiah ، سيتم إتهام ريتشارد بيرلي فيما بعد بتمرير معلومات سرية إلى رافيا.
سبتمبر 1974 الرئيس فورد يعين رامسفيلد منسقاً لفريقه بالبيت الأبيض ورامسفيلد يختار ديك تشيني مساعداً له. رامسفيلد وتشيني يسيطران على البيت الأبيض ويفتحانه أمام المحافظين الجدد التابعين لهنري جاكسون وريتشارد بيرلي.
في نوفنبر 1975 م. رامسفيلد يقنع فورد بتعين جورج بوش الاب مديراً للسي آي إي.
في أوائل عام 1976 م. بوش يسمح لشلة من المحافظين الجدد باختراق وكالة الاستخبارات المركزية التي يديرها بتبنيهم وضغطهم بالحجة التي أطلقها آلبرت وولستتر بأن السي آي إي تستهين بالخطر السوفييتي على الولايات المتحدة. فريق المحافظين الجدد سيُسمح له بالاطلاع على المستندات العالية السرية بحجة تقييم الخطر السوفييتي الذي زعموا ان وكالة الاستخبارات تستهين في تقديره ، ريتشارد بايبس (يهودي) المسؤول عن الاستقصاء حول السياسة الإستراتيجية السوفيتية وأهدافها يصبح رئيس الفريق الذي اشتهر باسم الفريق بي. بايبس يطلب من بول نيتشة Paul Nitze الانضمام الى الفريق، ويختار ريتشارد بيرلي من ضمن الأعضاء الرئيسيين الذي يقنع بايبس باختيار بول وولفوويتز. الأعضاء كانوا كلهم من المتشددين والكثير منهم كان من لجنة الخطر القائم Committee on the Present Danger التي كان قد أعيد تشكيلها حديثاً. هذه التجربة التي قام بها الفريق بي باختراق السي آي إي والإطلاع على ملفاتها العالية السرية لتقييم الخطر السوفييتي تم تسريبها إلى الصحافة في محاولة فاشلة “لمفاجئة أكتوبر October surprise ” للقضاء على فرص فوز المرشح الديمقراطي جيمي كارتر في أواخر نوفمبر 1976 م. ولكن الأكثر أهمية من ذلك هو أن تقارير الفريق بي أصبحت الأساس الفكري للطعن في سياسة الانفراج مع الاتحاد السوفيتي وتعزيز التسلح الذي بدأ في نهاية عهد كارتر وتسارع في عهد ريغان.[4]

يقول الكاتب بيتر سكوبليك في عام 2008 م.، أن الفريق بي صُمم ليكون منحازاً، ريتشارد بايبس الخبير السوفيتي لديه كراهية شديدة للاتحاد السوفيتي ويقول :”أعضاء الفريق كانوا لا يرون التهديد السوفيتي كمسألة تجريبية ولكن مسألة عقيدة” “على مدار ثلاثة أشهر أعضاء الفريق بي تخللوا في مسام البيانات الاستخبارية الخام (الغير معالجة ولم يتم تحليلها) في السي آي إي – وإستخدموها لتأكيد إعتقاداتهم”[5]

مارس 1978 م. مساعد مقرب لريتشارد بيرلي هو ستيفن براين Stephen Bryen (يهودي) والذي كان عضو في فريق لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ضُبط وهو يمرر معلومات سرية الى زفي رافيا عميل الموساد وضابط الاتصال الاسرائيلي مع الكونغرس[6]. تحقيقات الإف بي آي وجدت أن براين حصل بطريقة غير قانونية على وثائق سرية ذات أهمية عسكرية وعلمية كبيرة وكان يسعى للحصول على معلومات يمكن أن تسبب حرجاً كبيراً لحكومة الولايات المتحدة.[7] التحقيق وجد أيضاً أنه كان يلتقي مع زفي رافيا مرتين أو ثلاثة أسبوعياً. وبالرغم أن الإف بي آي أوصت بتحويل القضية الى قاضي تحقيقات في التجسس، إلا أنها أُغلقت.[8]

في عام 1979 م. آلبرت وولستتر الاب الروحي الايديولوجي للمحافظين الجدد يرتب إجتماعاً في إسطانبول يضم 13 أمريكي و13 تركي و13 أوروبي. ريتشارد بيرلي ربما كان من بين الحاضرين. هذا الاجتماع أصبح أساس سياسة تورجوت أوزال المناصرة لأمريكا في تركيا.[9] وولستتر كان يرى تركيا كمحطة إنطلاق أمريكية غربية للتعامل مع الحالات الطارئة في الشرق الاوسط وحليف إستراتيجي لإسرائيل.[10]
مارس 1980 م.، ريتشار بيرلي يستقيل من وظيفته في مجلس الشيوخ ليصبح مستشاراً في شركة آببينجتون Abington Corporation. أول زبائنه هما تاجر السلاح الإسرائيلي شلومو زابولودوفيتز Shlomo Zabludowicz وولده تشايم Chaim Zabludowicz الذان أرادا بيع أسلحة للولايات المتحدة. بالرغم من استقالة بيرلي إلا أنه إحتفظ باسمه مدرجاً على قائمة موظفي مجلس الشيوخ كموظف بدون أجر حتى مايو 1981 م. خلال هذه الفترة ظل محتفظاً بتصريحه السري الخاص بمجلس الشيوخ. سيقول ويليام هيلدبراند أن تصرف بيرلي مع مجلس الشيوخ ليس طبيعياً لا يمكن أن تكون موظفاً في مجلس الشيوخ بدون أجر.[11]

سبتمبر 1980 م. وقوع انقلاب عسكري موال لأمريكا في تركيا بقيادة كنان إيفرين Kenan Evren. ريتشارد بيرلي سيبرر الانقلاب عام 1999 م. بأنه كان رداً على إختلال النظام والأمن وتصاعد الارهاب والعنف في تركيا وفشل الحكومة المدنية في الحفاظ على القانون والنظام. الحملة التي أعقبت الانقلاب مكنت الحكومة من البدء في تنفيذ الآجندة الاستراتيجية الموالية لأمريكا التي وضعها وولستتر في إجتماعه المشار إليه سابقاً عام 1979 م. في إسطانبول. الآن أصبح معروفاً أن الإرهاب الذي أصاب تركيا بعدم الإستقرار في أواخر سبعينات القرن العشرين كان في الأغلب من عمل المجموعات السرية التابعة للقوات المسلحة التركية بالتعاون مع السي آي إي والناتو.[12]
في أوائل عام 1981 م.، ريتشارد بيرلي يعمل في فريق الفترة الانتقالية التالبع لإدارة ريغان. وينجح في زرع زملائه في مناصب هامة في الأمن الوطني ووزارة الدفاع[13]

في مارس 1981 م. يعين ريتشارد بيرلي مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي ويبقى في هذا المنصب حتى عام 1987 م.، تم تعيين وولفوويتز عام 1981 م. رئيساً لفريق التخطيط السياسي في وزارة الخارجية. وبيرلي يقوم بتعيين وترقية دوغلاس فيث Douglas Feith في وظيفة محلل متخصص في الشرق الاوسط في مجلس الامن الوطني، فيث سيُطرد من وظيفته بسبب تحقيق للإف بي آي في أنه يقوم بنقل معلومات سرية لموظف في السفارة الإسرائيلية، فيث فيما بعد سيتمكن من الفوز بمنصب نائب وزير الدفاع للسياسات عام 2001 م. بفضل مساعدة وولفوويتز وبيرلي له. وفي المقابل فيث سيعين بيرلي رئيساً لهيئة السياسة الدفاعية Defense Policy Board. وولفوويتز وفيث سيعملان سوياً للتحريض على إجتياح العراق عام 2003 بعد هجمات 11/9.
في أبريل 1981 م.، بيرلي يطلب أن يكون ستيفن براين مساعداً له.[14]

في عام 1981 م. تم حظر منظمة بروباغاندا ديو Propaganda Due ، أو بي-2 (P-2) بمعرفة البرلمان الايطالي ولكنها استمرت في العمل. بي- 2 منظمة سرية غير رسمية إستخباراتية موازية في إيطاليا يتزعمها الفاشي الجديد والماسوني ليسيو غيلي Licio Gelli. المنظمة لها طقوس سرية وعمليات مغطاة غريبة ضد ما تعتقده تهديدات شيوعية. أعضاؤها يقسمون على قطع رقابهم وألسنتهم وأن لا ينقضوا قسمهم السري وولاءهم للمنظمة. الكاتب كريغ يصف المنظمة بأنها تخريبية فاشيستية ويمينية وأحيانا يُطلق عليها “المحفل الماسوني بي-2” لارتباطها بالماسونيين. وهي تعمل كوكالة إستخبارات سرية لصالح المكافحين للشيوعية. وهي على علاقة بالعملية غلاديو[15] Operation Gladio ، وهي جناج شبه عسكري paramilitary للناتو دعمت انقلابات عسكرية يمينية في اليونان وتركيا خلال الحرب الباردة.

تم حظر المنظمة بعد تحقيق أجراه البرلمان وجد أنها إخترقت أعلى مستويات القضاء والبرلمان والقوات المسلحة والصحافة وعلى علاقة بإغتيالات وخطف وتجارة سلاح غير شرعية حول العالم. الحدث الذي فجر المواقف ضدها كان قتل الماسوني ورئيس المصرف روبرتو كالفي Roberto Calvi والذي وُجد مشنوقاً من على جسر في لندن ؛ التحقيق وجد أن بي-2 قد تكون متورطة في قتل كالفي. مايكل ليدين (أمريكي يهودي وصديق لبيرلي) والي له علاقات غامضة طويلة مع وكالات الاستخبارات الأمريكية والايطالية كان جزءاً من عمليتين كبيرتين دوليتين للتضليل international disinformation operations تتعلقتان بمنظمة بي-2 والاستخبارات الايطالية (SISMI)[16].
عمليات التضليل بالحملات الدعائية الكاذبة والعمليات الإرهابية التي تُنسب زيفاً لإطراف لم ترتكبها fase flag operations هي من جوهر أعمال أجهزة الإستخبارات والمنظمات الصهيونية وهي مماثلة لما يحدث في مصر وسينا والعالم العربي اليوم. فهي عمليات يراد بها توجيه الشعوب لإعتقاد أشياء غير حقيقية لتحقيق أهداف وغايات الصهاينة. والصهاينة أساتذة في مثل هذا النوع من العمليات الإستخبارية

مارس 1982، طرد دوغلاس فيث من وظيفته كمحلل للشرق الاوسط في مجلس الامن الوطني بسبب تسليمه لمعلومات سرية لمسؤول في السفارة الإسرائيلية[17]. والد فيث هو دالك فيث Dalck Feith، جمهوري متشدد كان من نشطاء الحركة الصهيونية المقاتلة بيتار Betar في شبابه. فيث ووالده ستكرمهم المنظمة الصهيونية الأمريكية.[18] بعد فصل فيث مباشرة قام بيرلي بتوظيفه كمستشار خاص له، وسيستمر في العمل مع بيرلي حتى عام 1986 م. عندما سيكون شركة قانونية في إسرائيل.[19] في منتصف عام 1982 م. بيرلي سيرقي فيث إلى منصب نائب مساعد وزير لسياسة المفاوضات.[20]

في عام 1983 م. ريتشارد بيرلي يعين مايكل ليدين Michael Ledeen مستشاراً في الإرهاب في وزارة الدفاع نويل كوش Noel Koch المشرف على عمل ليدين سيشتكي من زيارات ليدين المتكررة إلى مكتبه لقراءة الوثائق السرية. عندما سيسافر ليدين وكوش إلى إيطاليا في رحلة عمل تابعة لوزارة الدفاع، سيعلم كوش أن ليدين عميل مهم لإسرائيل، بعد العودة من إيطاليا ليدين سيعطي كوش تقارير عالية السرية وسيتعجب كوش من كيفية تمكن ليدين الحصول على مثل هذه المعلومات. كوش سيطلب من مساعده التنفيذي منع ليدين من الوصول الى مواد سرية بمكتبه وفي المقابل سيتوقف ليدين عن الحضور إلى العمل. بعد ذلك بقليل سيعمل ليدين مع مجلس الأمن الوطني.
مايكل ليدين المتورط في أعمال إرهابية كما رأينا من قبل يعينه ريتشارد بيرلي مستشاراً في الإرهاب (يعمي مستشاراً في صناعة الإرهاب وليس مقاومته، يعني يصنع الإرهاب من خلال علاقاته المعقدة مع المافيا والتنظيمات الإرهابية وشبكات المخدرات والجريمة ثم يلصقها بأطراف أخرى مثل التيارات الإسلامية لاعطاء حجة للحكومات الغربية والإقليمية لضرب التيارات الإسلامية، هذا العمل يحتاج إلى خبرات واليهودي مايكل ليدين من الخبراء المهمين في هذا المجال، فهو خبير في صناعة الإرهاب والتضليل والخداع)
عام 1985 م. آلبرت وولستتر سيقدم أحمد جلبي لريتشارد بيرلي.[21]
العراقي أحمد جلبي من الشخصيات المهمة التي إعتمد عليها الصهاينة في إختلاق أدلة لضرب العراق والتخلص من صدام حسين
ما بين 1987 إلى 2004 م. بيرلي يصبح عضواً في هيئة سياسة الدفاع وهو منصب غير مدفوع الأجر ولكن له نفوذ كبير.[22]

بعد أغسطس 1989 م.، العراقي أحمد جلبي Ahmed Chalabi رئيس بنك بترا في الأردن، يطير إلى لندن قبل إتهامه بإفلاس البنك. جلبي الذي ينتمي إلى أسرة عراقية ثرية فرت من العراق عام 1958 م. أسس مع تجمع مفكك من المنفيين العراقيين منظمة باسم المؤتمر الوطني العراقي Iraqi National Congress، بغرض قلب نظام حكم صدام حسين. جلبي كانت تربطه علاقات مع آلبرت وولستتر وريتشارد بيرلي وبدأ يستثمر علاقاته مع محافظين جدد نافذين آخرين مثل بول وولفوويتز وجيمس وولسي ودوغلاس فيث وديفيد وورمسر، في الفوز بحلفاء جدد في المراكز الفكرية الموالية لإسرائيل مثل المعهد اليهودي لشؤون الأمن الوطني Jewish Institute for National Security Affairs (JINSA)، ومعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى Washington Institute for Near East Policy (WINEP). الجاذبية التي كان يتمتع بها جلبي كانت بسبب دعمه لإسرائيل كقوة إقليمية. ووعد بأن العراق الجديدة التي سيبنيها ستكون لها علاقات قوية بإسرائيل. وحتى أنه أعلن عن عزمه إعادة بناء خط البترول بين كركوك وحيفا الذي توقف عن الإنتاج منذ أربعينات القرن العشرين. المحافظون الجدد تجاهلوا علاقته الوثيقة مع نظام الملالي الشيعي في إيران وتمويل بنك بترا لميليشيا أمل الشيعية في لبنان (في الظاهر اليهود وإسرائيل أعداء لحزب الله ونظام الملالي ولكن الحقيقة أنهم من أشد الحلفاء). وإعتبروه منقذاً محتملاً للشرق الأوسط. ويقول عنه باتريك كلاوسون من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني: “يمكن أن يكون الزعيم الوطني للعراق”[23]

في عام 1990 م. الأكاديمية لوري ميلوري[24] Laurie Mylroie ، مع الصحفية اليهودية الأب جوديث ميلر[25] Judith Miller بالنيويورك تايمس. والإثنتان صديقتان حميمتان لريتشارد بيرلي، إشتركتا في كتابة كتاب عن صدام حسين هو : ” Saddam Hussein and the Crisis in the Gulf “، ميلوري عكست في الكتاب إعتقاداتها بأن صدام حسين مسؤول عن كل الارهاب الإسلامي ودعت إلى قيام الولايات المتحدة بالتخلص من صدام حسين.[26]
كما قلت من قبل لعبة الارهاب اليهود يجيدونها بدرجة عالية، يصنعون الارهاب ثم يلصقونه بالطرف المعادي لهم ثم يستخدمونه لضرب المعادين لهم والتخلص منهم.

في خريف 1992 م.، برنارد لويس يدعو إلى تفكيك بلاد الشرق الأوسط بما في ذلك العراق. لويس الأستاذ في جامعة برينستون نشر مقالاً في جريدة الشؤون الخارجية Foreign Affairs بعنوان: “إعادة التفكير في الشرق الأوسط Rethinking the Middle East ” دعا فيها إلى سياسة وصفها باللبننة “Lebanonization” يعني تطبيق النموذج اللبناني على بلدان الشرق الأوسط فقال: “إمكانية يمكن حتى التعجيل بها بإستخدام الأصولية الإسلامية، وهي التي وُصفت فيما بعد باللبننة. غالبية الدول في الشرق الاوسط بإستثناء مصر هي عبارة عن تكوينات حديثة ومصطنعة ومعرضة لمثل هذه العملية (التفكك أو اللبننة). لو أن السلطة المركزية تم إضعافها بما يكفي، لن يكون هناك مجتمع مدني حقيقي بإمكانه الإمساك بنظام الحكم بشكل متماسك، لن يكون هناك معنى لهوية مشتركة… ثم تتفكك الدولة كما حدث في لبنان وتتحول إلى فوضى من النزاعات، والمشاحنات وطوائف متقاتلة وقبائل وأقاليم وأحزاب”. لويس يهودي بريطاني ومشهور بتأييده لليمين الإسرائيلي. منذ خمسينات القرن العشرين وهو يروج بأن الغرب والاسلام مشتبكين في صراع هائل بين الحضارات وأن الولايات المتحدة يجب أن تتحذ طريقاً متشدداً ضد كل الدول العربية. لويس شخصية بارزة ومؤثرة في الحركة المحافظة الجديدة. وبعض المحافظين الجدد مثل ريتشارد بيرلي وهارولد رودي Harold Rhode يعتبرونه مرشداً.
في عام 1996 م. بيرلي وآخرون من المتأثرين بلويس سيكتبون بحثاً موجهاً لبنيامين نتنياهو يعنوان “فراق مع الماضي A Clean Break” سيطالبونه فيه بلبننة الدول مثل العراق وسوريا. لويس سيظل مؤثراً بعد 11/9. سيتناول العشاء مع ديك تشيني بعد إجتياح العراق عام 2003 م. بقليل. البعض يعتقد أن تشيني والمحافظون الجدد الآخرون يطبقون فكرة لويس بإجتياحهم للعراق. السفير الأمريكي السابق في السعودية تشاس فريمان Chas Freeman، سيقول في مايو 2003 م، بعد الإجتياح مباشرة: ” هدف المحافظين الجدد في العراق لم يكن أبداً بناء الديمقراطية هناك. هدفهم هو دكها، لإزالة العراق كتهديد إقليمي لإسرائيل”[27]

ما بين 1991 إلى 1997، مورتون أبراموفيتز[28] Morton Abramowitz (يهودي)، رئيس وقف كارنيغي للسلام الدولي، أقام عدد من الهيئات العالية المستوى، يرأسها مجموعة مختارة من نخبة السياسة الخارجية، لخلق إطار جديد للسياسة الخارجية الأمريكية بعد الحرب الباردة. بعض أعضاء هذه المجموعة هم مادلين أولبرايت Madeleine Albright (من أصل يهودي)، هنري سيسنيروس[29] Henry Cisneros، جون دوتش[30] John Deutch (يهودي)، ريتشارد هولبروك[31] Richard Holbrooke (يهودي)، آليس ريفلين[32] Alice Rivlin ، ديفيد غيرغن[33] David Gergen ، الأدميرال ويليام كرووي[34] Admiral William Crowe ، ليون فويرث[35] Leon Fuerth (يهودي) وريتشارد بيرلي Richard Perle (يهودي) وجيمس شيلسنغر[36] James Schlesinger(يهودي). الهيئة ستصدر عدد من الأبحاث السياسية توصي بالإستخدام المتزايد للقوة العسكرية للتدخل في الصراعات المحلية للدول الأخرى[37]. أبراموفيتز كان مؤثراً أيضاً على عمل قيصر مكافحة الارهاب ريتشارد كلارك Richard Clarke الذي كان يعتبره رئيساً ومرشداً.

عام 1992 م.، آلبرت وولستتر الاب الروحي للحركة المحافظة الجديدة وزوجته روبرتا يزوران باتريك لانغ[38] Patrick Lang عميل وكالة إستخبارات الدفاع للعضوية لمحاولة تجنيده في الدائرة الباطنية للمحافظين الجدد. يقول لانغ أن العديد من أصدقائه تلقوا زيارات مماثلة وأن أسرة وولستتر قامت بزيارات مماثلة لتجنيد محافظين جدد في الجامعات[39].
فبراير 1992 م.، طُلب من جون روبرتس John B. Roberts II الكاتب والمنتج التليفزيوني الذي عمل في إدارة ريغان ما بين 1981 – 1985 م. أن يقوم بحملة دعاية لخلق دعم شعبي للتوصيات السياسية القادمة من الهيئة العليا المشكلة من وقف كارنيغي من أجل وضع إطار للسياسة الخارجية الامريكية بعد الحرب الباردة. مورتون آبراموفيتز وضح له أن توصيات الهيئة ستلعب دوراً بارزاً في الانتخابات الرئاسية القادمة. التقرير النهائي للهيئة سيصدر قبل المؤتمر الوطني الديمقراطي[40].

8 مارس 1992 م.، تم تسريب الخطة الأمريكية الأولية إلى الصحافة؛ تفاصيلها تتضمن الإحتفاظ بدور أمريكا كقوة عظمى وحيدة ووضع اليد على بترول الشرق الاوسط. مسودة الوثيقة المعدة من وزارة الدفاع تسربت إلى النيويورك تايمس تسببت في جدل لأنها لم يكن قد تم تعديلها وإستبدال الكلمات الصريحة بتعبيرات مُحسنة.[41] الوثيقة تقول أن أمريكا تهيمن على العالم كقوة عظمى وحيدة وللحفاظ على هذا الدور يجب عليها أن “تحافظ على الآليات اللازمة لردع المنافسين المُحتملين حتى من مجرد الطموح في دور إقليمي أكبر أو دور عالمي”[42] وتعلق الأوبسيرفر Observer على ذلك بقولها: “أصدقاء أمريكا هم أعداء مُحتملين، يجب أن يكونوا في حالة تبعية ويلتمسوا حلولاً لمشاكلهم في واشنطن”[43] الوثيقة كتبها بول وولفوويتز Paul Wolfowitz (يهودي) ولويس سكوتر ليبي Lewis “Scooter” Libby(يهودي)، اللذين كانا في مراكز صغيرة في ذلك الوقت ولكن أصبحا فيما بعد نائب وزير الدفاع ورئيس فريق نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني على التوالي فيما بعد في إدارة الرئيس بوش الإبن[44]. الكاتبان تجنبا ذكر دور الأمم المتحدة في ترتيبات الأمن الجمعية بطريقة فجة وبدلاً من ذلك إقترحا بأن الولايات المتحدة يجب أن “تتوقع أن تكون التحالفات المستقبلية على شكل تجمعات يتم تشكيلها عند اللزوم، وأن تكون مدة بقائها لا تتجاوز الأزمة التي تواجهها”[45]. ودعوا إلى معاقبة أو التهديد بالعقوبة ضد المنتهكين الإقليميين قبل أن يقوموا بالانتهاك.[46] المصالح التي يجب الدفاع عنها إستباقياً تشمل “الوصول إلى مواد خام حيوية، وبشكل رئيسي بترول الخليج الفارسي، وإنتشار أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية، وتهديدات الارهاب للمواطنين الأمريكيين”. القسم الذي يصف مصالح الولايات المتحدة في الشرق الاوسط يقول أن “الهدف الكلي هو البقاء القوة المهيمنة الخارجية في الإقليم والمحافظة على حق الوصول إلى بترول الاقليم للولايات المتحدة والغرب.. وردع الانتهاك في الاقليم، ورعاية الاستقرار الاقليمي، وحماية المواطنين الامريكيين والممتلكات الامريكية، وحراسة الوصول الى الأجواء والمياه الدولية”[47] رداً على الجدل المُثار، الولايات المتحدة ستصدر نسخة محدثة من الوثيقة في مايو 1992 م. ستؤكد على أن الولايات المتحدة ستعمل مع الأمم المتحدة وحلفائها.[48]
يوليو 1996 م.، بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتخب حديثاً يطير إلى واشنطن لزيار واحد من أقوى مؤيديه السياسيين وهو ريتشارد بيرلي، بيرلي هو المؤلف الرئيسي للاستراتيجية الجديدة المقترحة “فراق مع الماضي A Clean Break ” وهي إستراتيجية جديدة للأمن في الإقليم. في الأساس الاقتراح السياسي لبيرلي هو تحديث لدليل التخطيط الدفاعي لزميله بول وولفوويتز الذي قدمه في فبراير 1992 م. ، والذي أثار رعب موظفي كلينتون وبوش. ولكن نتنياهو إنسجم مع الاقتراح. بعد لقاء نتنياهو ببيرلي، خاطب نتنياهو الكونغرس الأمريكي. مستشهداً بكثرة من المقترح، وأخبر المشرعين أن الولايات المتحدة يجب عليها أن تنضم إلى إسرائيل في الإشراف على التحويل الديمقراطي للشرق الأوسط. وحذر بأن الحرب قد تكون ضرورة لتحقيق هذا الهدف. وبينما إنحسر تقرير “فراق مع الماضي” في العراق وسوريا نظرة نتنياهو كانت أوسع وأطول.[49]
26 يناير 1998 م.، منظمة مشروع القرن الأمريكي الجديد (PNAC) ، تنشر رسالة إلى الرئيس كلينتون تحثه فيها على الحرب ضد العراق والإطاحة بصدام حسين لأنه خطر على جزء مهم من موارد البترول في العالم. في توقع لما حدث الرسالة تدعو الولايات المتحدة الى الذهاب إلى الحرب وحدها، وتهاجم الأمم المتحدة وتقول أن أمريكا لا يجب أن تُعاق بسبب الاصرار المضلل على الإجماع في مجلس الأمن في الأمم المتحدة. الرسالة موقعة من كثيرين سيقودون فيما بعد الحرب على العراق عام 2003 م. 10 من 18 من الموقعين سينضمون لاحقاً لإدارة بوش، منهم وزير الدفاع دونالد رامسفيلد Donald Rumsfeld، ومساعد وزير الدفاع بول وولفوويتز Paul Wolfowitz، ونواب وزير الخارجية ريتشارد آرميتاج Richard Armitage وروبرت زوليك Robert Zoellick ، وجون بولتون John Bolton وبولا دوبريانسكي Paula Dobriansky، والمستشار الرئاسي للشرق الاوسط إليوت آبرامس Elliott Abrams ، ورئيس هيئة سياسة الدفاع Defense Policy Board ريتشارد بيرلي Richard Perle، ومبعوث الرئيس بوش الخاص في العراق زلماي خليلزاد Zalmay Khalilzad.[50]

19 فبراير 1998 م.، لجنة السلام والأمن في الخليح The Committee for Peace and Security in the Gulf (CPSG) جماعة تتكون من المتخصصين في السياسة الخارجية في معطمها ترسل رسالة مفتوحة الى الرئيس تدعوه فيها الى إستخدام القوة العسكرية الامريكية لمساعدة جماعات المعارضة العراقية على الاطاحة بصدام حسين واستبداله بحكومة صديقة للولايات المتحدة. يتزعم هذه المنظمة ستيفن سولارز Stephen Joshua Solarz (يهودي) المستشار البارز لبوش وريتشارد بيرلي مساعد وزير الدفاع.
الكثيرين من الموقعين سيصبحون فيما بعد اساس جهاز الامن الوطني في إدارة بوش ومنهم: إليوت آبرامس Elliott Abrams ، ريتشارد آرميتاج Richard Armitage، جون بولتون John Bolton، ستيفن براين Stephen Bryen، دوغلاس فيث Douglas Feith، فرانك غافني Frank Gaffney، فريد ايكلة Fred Ikle، روبرت كاغان Robert Kagan ، زلماي خليلزاد Zalmay Khalilzad ، ويليام كريستول William Kristol ، مايكل ليدين Michael Ledeen، برنارد لويسBernard Lewis، بيتر رودمان Peter Rodman، دونالد رامسفيلد Donald Rumsfeld، غاري شميدت Gary Schmitt، ماكس سينغر Max Singer، كاسبر واينبرغر Casper Weinberger، بول وولفوويتز Paul Wolfowitz، ديفيد وورمسر David Wurmser ودوف زاخيم Dov Zakheim.[51] لجنة السلام والامن في الخليج (CPSG) شديدة القرب من المشروع الامريكي للقرن الجديد (PNAC) ومنظمة “معهد المشروع الامريكي (AEI)”. والثلاثة منظمات ريتشارد بيرلي عضو فيها.

جيم لوبي Jim Lobe من المشروع ضد الخطر القائم علم فيما بعد أن لجنة السلام والأمن في الخليج (CPSG) جزء كبير من تمويلها يأتي من منحة ضخمة من مؤسسة برادلي[52] Bradley Foundation اليمينية، والتي تُعتبر مصدر تمويل رئيسي لكل من مشروع القرن الامريكي الجديد (PNAC) ومعهد المشروع الامريكي (AEI).

الرسالة تزعم أن صدام حسين مازال بإمكانه تطوير أسلحة بيولوجية وكيماوية… وأن ذلك يمثل خطر على أمريكا وأصدقائها وحلفائها. وبسبب عناد صدام حسين ورفضه الاستجابة تطالب الرسالة الرئيس كلينتون بتطبيق خطة عمل كاملة ونهائية مصممة لحل تهديده المرفوض تماماً لمصالح أمريكا الوطنية الحيوية. الخطة مماثلة تقريباً لسيناريو لعبة النهاية[53] “End Game” المقترح عام 1993م. والذي تم تنفيذه بدون نجاح عام 1995 م. وهي مماثلة واقعياً لخطة داونينغ[54] ” Downing Plan ” التي أُطلقت في نهاية 1998 م. في عام 2004 م. باتريك لانغ Patrick Lang المسؤول في وكالة إستخبارات الدفاع سيعلق بأن الرسالة تتميز بأن بعض صياغاتها المميزة سيستخدمها نائب الرئيس ديك تشيني وموظفين آخرون في إدارة بوش لتبرير الحرب الوقائية في العراق التي إندلعت في 20 مارس 2003 م.[55]
فيديوهات لريتشارد بيرلي
strategic forces and arms control
behind the scenes negotiations
analysis of the us. soviet summit
Executive-branch-militaryintelligence-operations
future of us. soviet relations
public policy issues for next administration
high tech exports to eastern europe
telecommunications in eastern europe
keeper the flame award ceremony
time for new thinking about middle east
jewish issues after persian gulf war
economic sanctions and foreign policy
cia estimates for soviet military expenditures
americas-role in world-affairs
foreign-policy-campaign-issues
defense-planning for 21st century
bosnia russia the gulf and beyond
american and europe european monetary union
national-security in the next-century
foreign-policy and the presidential-campaigns
cyber-attacks and the national-security
how would george-w-bush-govern in foreign-policy
military and diplomatic strategy against terrorism
open-phones-us-military-strikes
ideas in the war against terrorism
confronting-state sponsored-terrorism
transforming the military industrial complex
open phones: saddam hussein capture
foreign-policy and conservative-movement
transition to raqi-sovereignty
foreign-policy-divisions on the right
princes of darkness: saudi-assault on the west
american-foreign-policy-post-september-11
prince ofdarkness: richard-perle
challenges for obama-administration
obama-administration at one-year
Noam Chomsky vs Richard Perle (1988) Full Debate on US Foreign Policy
Malzberg | Richard Perle to discuss ISIS in Iraq
Malzberg | Richard Perle on Netanyahu’s UN Speech, Putin Bombing Syrian Rebels & Obama’s Response
Richard Perle: Obama’s no-show at Paris rally is a ‘revealing mistake’
Richard Perle, former Chairman of the Defense Policy Board and AEI Fellow
Malzberg | Richard Perle gives his take on Mosul and the war against ISIS
Malzberg | Richard Perle: Cruz Right, We Need A Close Eye On U.S. Mosques Preaching Radical Islam
Malzberg | Richard Perle: Muslim Surveillance Is Absolutely Critical
Malzberg | Richard Perle shares his take on the terror attack in Paris
Malzberg | Richard Perle discusses Israeli Prime Minister Netanyahu’s speech before Congress
Malzberg | Richard Perle on implications of Belgium Attack and what the American response should be
Case for War: In Defense of Freedom Preview 1 of 7
Case for War: In Defense of Freedom Preview 2 of 7
Case for War: In Defense of Freedom Preview 3 of 7
Case for War: In Defense of Freedom Preview 4 of 7
Case for War: In Defense of Freedom Preview 5 of 7
Case for War: In Defense of Freedom Preview 6 of 7
Case for War: In Defense of Freedom Preview 7 of 7
How to Win the Global War on Terror: Richard Perle, “The Prince of Darkness” (2004)
Malzberg | Richard Perle to discuss his take on Senate Intel “Torture” report
Richard Perle: Jackson’s Intellectual Leadership
Malzberg | Richard Perle shares his take on the terror attack in Paris |pt1
Malzberg | Richard Perle shares his take on the terror attack in Paris |pt2
Richard Perle: Jackson’s Commitment to Free Emigration from the Soviet Bloc
Malzberg | Richard Perle: Saudis’ Sending Underling Has ‘Political Reverberations’
Richard Perle: Senator Jackson’s Leadership Success
Richard Perle: What Drove Senator Jackson on Issues
Richard Perle: Senator Jackson – Qualities of Leadership
Richard Perle: What Animated Senator Jackson
Malzberg | Richard Perle on the Growing Threat of ISIS and Obama’s Paralyzed Response
Malzberg | Richard Perle to weigh in Israeli forces battling inside Gaza
Malzberg | Richard Perle shares his take on the latest ISIS travesty
Malzberg | Richard Perle discusses the latest on Iran Talks and Crisis in Middle East
PBS America at a Crossroads: The Case for War- In Defence of Freedom
PBS America at a Crossroads Europe’s 9 11
PBS America at a Crossroads The Muslim Americans
PBS America at a Crossroads Struggle For The Soul Of Islam
PBS America at a Crossroads JIHAD The Men and Ideas Behind Al Qaeda
Triple Cross Bin Laden’s Spy In America (Full Documentary)
PBS America at a Crossroads: The Trial of Saddam Hussein
PBS America at a Crossroads The Anti Americans A Hate Love Relationship
PBS America at a Crossroads Operation Homecoming Writing the WarTime Experience
PBS America at a Crossroads Warriors
PBS America at a Crossroads: Inside America’s Empire
PBS America at a Crossroads: From Kansas To Kandahar, Citizen Soldiers At War
America at Crossroads: Homegrown, Islam In Prison
Stand Up, Muslim American Comics Come Of Age
Dissonance And Harmony, Arabic Music Goes West
#المنظومة_الشيطانية
#ديناميكية_النخب_السياسية
[2] Atlantic Monthly, 5/1982؛ American Conservative, 3/24/2003؛ CounterPunch, 2/28/2004
[4] Bulletin of Atomic Scientists, 4/1993؛ Quarterly Journal of Speech, 5/2006؛ Unger, 2007, pp. 53-55.
[6] Washington Report on Middle East Affairs, 7/4/1986
[7] Washington Report on Middle East Affairs, 7/4/1986
[8] Nation, 6/29/1985؛ Washington Report on Middle East Affairs, 7/4/1986
[9] American Enterprise Institute, 11/22/2003
[11] New York Times, 4/17/1983
[12] Progressive, 4/1997؛ Covert Action Quarterly, 6/1997؛ Ganser, 12/17/2004
[13] New York Times, 4/17/1983
[15] http://en.wikipedia.org/wiki/Operation_Gladio
[16] BBC, 10/16/1998؛ Grand Lodge of British Columbia and Yukon, 12/14/2004؛ Unger, 2007, pp. 232-233
[18] Inter Press Service, 11/7/2003
[21] American Prospect, 11/18/2002
[22] Inter Press Service, 6/29/2004
[24] ميلوري حاصلة على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة هارفارد. ودرست العربية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. عملت بعد ذلك كأستاذة مساعدة في هارفارد في العلوم السياسية وكأستاذة مساعدة في قسم الإستراتيجية والسايسة في كلية الحرب البحرية الأمريكيةU.S. Naval War College. ميلوري زميلة باحثة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ومعهد أبحاث السياسة الخارجية وزميلة مساعدة في معهد المشروع الأمريكي.وعملت في وحدة دفع المهام المتخصصة في الارهاب والردع Task Force on Terrorism and Deterrence التابعة لوكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة في الدفاع Defense Advanced Research Projects Agency (DARPA) وفي لجنة مكافحة الارهاب في وكالة الدفاع لتقليل الخطر بوزارة الدفاع Defense Threat Reduction Agency (DTRA). جُندت في العراق وأفغانستان حيث عملت كمستشارة ثقافية للجيش الأمريكي. وهي كاتبة لثلاثة كتب.
[25] http://en.wikipedia.org/wiki/Judith_Miller
[27] Dreyfuss, 2005, pp. 330-337
[28] مورتون إسحاق أبراموفيتش يهودي ودبلوماسي أمريكي وموظف سابق في وزارة الخارجية، كان مساعداً لوزير الخارجية لأبحاث الاستخبارات ما بين 1985 – 1989م، وسفير في تركيا ما بين 1989 – 1991 م. وأصبح رئيسا لوقف كارنيغي ما بين 1991 – 1997 م.
[29] http://en.wikipedia.org/wiki/Henry_Cisneros
[30] يهودي كان نائب وزير دفاع ما بين 1994 – 1995 م. ومديراً للاستخبارات المركزي ما بين 1995 الى 1996، وهو عضو في مجلس البترول الوطني National Petroleum Council منذ 2008 م. وسكرتير الهيئة الاستشارية للطاقة بوزارة الطاقة Secretary of DOE Energy Advisory Board منذ عام 2010م.
[31] دبلوماسي أمريكي يهودي آخر وظائفه كانت مبعوث خاص لأفغانستان وباكستان ما بين 2009 – 2010 م
[32] http://en.wikipedia.org/wiki/Alice_Rivlin
[33] http://en.wikipedia.org/wiki/David_Gergen
[34] رئيس هيئة الاركان المشتركة ما بين 1985 – 1989 م. وسفير أمريكا في إنجلترا ما بين 1994 – 1997 م.
[35] دبلوماسي أمريكي يهودي كان مستشاراً للأمن الوكني لنائب الرئيس آل جور ما بين 1993 الى 2000م.وهو مدير مشروع المشاركة الأمامية the Project on Forward Engagement، وعضو في منظمة Project on National Security Reform.
[36] يهودي، رئيس هيئة الطاقة الذرية ما بين 71-73 م.، مدير الاستخبارات المركزية عام 73، وزير الدفاع ما بين 73 – 75 م.، ووزير الطاقة ما بين 77-79 م.
[37] American Spectator, 6/1999
[38] عمل في القوات الخاصة والاستخبارات العسكرية وتم تدريبه ليكون متخصصاً في الشرق الاوسط وعمل في هذا الاقليم لعدة سنوات. وهو أول أستاذ في اللغة العربية في الأكاديمية العسكرية الأمريكية. أثناء عمله في وكالة إستخبارات الدفاع، كان هو المسؤول عن الشرق الاوسط وحنوب آسيا ومكافحة الارهاب وأول مدير لجهاز الاستخبارات البشرية للدفاع Defense Humint Service (الاستخبارات المجموعة من خلال البشر أو الجهاز السري للدفاع Defense Clandestine Service). وكان عضواً في الجهاز التنفيذي الاعلى للدفاع. وكان يشارك في كتابة تقديرات الاستحبارات الوطنية National Intelligence Estimates. ما بين 1992 الى 1994، كان هو الذي يتلقى التقارير من كل الملحقين العسكريين الامريكيين في العالم. نظام الملحقية العسكرية الامريكي يختلف عن كل العالم، الملحقين العسكريين الامريكيين تابعين لوكالة إستخبارات الدفاع وهي مختلفة عن الاستخبارات العسكرية، والملحق العسكري الامريكي يكون مسؤولاً عن التعامل مع قادة الجيوش الاجنبية وتجنيدهم (وزارة الدفاع يتبعها 8 وكالات إستخبارية من بين 17 وكالة إستخبارية في المنظومة الاستخبارية). في هلال تلك الفترة كان لانغ يقدم تقاريره للرئيس بوش. كما أنه كان رئيس التحليل الاستخباراتي لمنطقة الشرق الاوسط في الوكالة لمدة 7 سنوات. ورئيس التحليل الاستخباراتي للارهاب في الشرق الاوسط وجنوب آسيا لمدة 7 سنوات.
[39] Middle East Policy Council, 6/2004
[40] American Spectator, 6/1999
[41] New York Times, 3/10/1992; New York Times, 3/11/1992؛ Observer, 4/7/2002
[42] New York Times, 3/8/1992
[44] Newsday, 3/16/2003
[45] New York Times, 3/8/1992
[46] Harper’s, 10/2002
[47] New York Times, 3/8/1992
[48] Washington Post, 5/24/1992؛ Harper’s, 10/2002
[50] Project for the New American Century, 1/26/1998؛ Sunday Herald (Glasgow), 3/16/2003؛ Unger, 2007, pp. 158
[51] CNN, 2/20/1998؛ Middle East Policy Council, 6/2004
[52] مؤسسة برادلي تُعتبر أكبر وأكثر المنظمات اليمينة نفوذاً، منحها تذهب الى دعم شبكة من المنظمات المحافظة الجديدة. في نهاية 2007م. بلغت أصولها 831 مليون دولار تقدم دعماً لعدد متنوع من المنظمات منها مراكز فكرية، مجموعات مناصرة، منظمات إعلامية وقانونية ومؤسسات دينية إنسانية. بداية من سبعينات القرن العشرين لعبت برادلي دوراً هاماً في تشكيل الحركة المحافظة الجديدة من خلال دعمها لمعهد المشروع الامريكي، الذي يُعتبر قاعدة للحركة المحافظة الجديدة. ويقول ويليام كريستول ان جهود معهد المشروع الامريكي لتجنيد المحافظين الجدد في السبعينات والثنانينات تم تسهيلها بظهور مؤسستي برادلي وجون أولين John M. Olin على الساحة. لمعلومات أكثر تفصيلاً عن منظمة برادلي يمكن الرجوع الى هذا الرابط http://rightweb.irc-online.org/profile/Bradley_Foundation
[53] أحمد جلبي قدم لإدارة كلينتون خطة للإطاحة بصدام حسين. باتريك لانغ عميل وكالة إستخبارات الدفاع سيتذكر لاحقاً أن الخطة التي أُطلق عليها “اللعبة النهائية End Game” تبدأ بثورة الأكراد العراقيين والمتمردين الشيعة والتي بدورها ستؤدي نظرياً إلى إندلاع تمرد القادة العسكريين العراقيين. القوات العسكرية العراقية ستستبدل صدام حسين بحكومة صديقة لكل من إسرائيل والولايات المتحدة. مسؤلوا إدارة كلينتون سيعطون الخطة موافقة مبدئية. ولكن عندما بدأ تنفيذ الخطة لم يثور الجيش على صدام كما هو مخطط. بعد فشل الخطة ستكتفي السي آي إي والبيت الأبيض بعلاقات سطحية مع جلبي حتى عام 2001 م.
[54] عدد من المنتمين للتيار المحافظ بقيادة الجنرال المتقاعد واين داونينغ Wayne Downin وضابط السي آي إي المتقاعد ديوان كلاريدج Duane “Dewey” Clarridge ، إستخدموا القانون الممرر حديثاً “قانون تحرير العراق” عام 1998 م. لإحياء خطة الانقلاب ضد صدام حسين خطة “اللعبة النهائية End Game”. كلاً من داونينغ وكلاريج كانا مستشارين عسكريين للمؤتمر الوطني العراقي الذي يقوده أحمد جلبي، والذي حاول تنفيذ الانقلاب العسكري الفاشل عام 1995 م. دواونينغ وكلاريدج أعادا إنتاج نسخة محدثة من سيناريو “اللعبة النهائية” وأطلقوا عليها “خطة داونينغ Downing Plan “. خطة داونينغ إختلفت قليلاً عن الخطة الأصلية. الخطة مبنية على أن قوة مقاتلة منشقة تتكون من 5000 مقاتل تابعين للمؤتمر الوطني العراقي مدعمين بكتيبة من القوات الخاصة الأمريكية يمكن أن يهزموا الجيش العراقي. كلاريدج سيقول للصحفيين فيما بعد: “الفكرة من البداية كانت تشجيع إنشقاق الوحدات العراقية. نحتاج الى خلق نواة، شيء ما لكي يلجأ إليه المنشقين. لو تمكنوا من الإستيلاء على البصرة كل شيء سينتهي”.
[55] Abrams et al., 2/19/1998؛ CNN, 2/20/1998؛ Middle East Policy Council, 6/2004